دروس مهارة المحادثة للغة العربية وأهم متطلباتها
أولا: التهيئة:
يعرض المعلم على الشاشة أو السبورة صورةً لقلم مثلا ( كلمة مذكرة)، ويسأل الطلاب: ما هذا؟ . يتلقى المعلم الإجابات من طلابه ويُشْرِكُهم جميعا في الحوار حتى يصل إلى الإجابة الصحيحة شفويا وهي (هذا قلم).
يكرر المعلم الخطوة السابقة مع صورة لمسطرة مثلا ( كلمة مؤنثة)، حتى يصل إلى الإجابة الصحيحة وهي (هذه مسطرة)

ثانيا: العرض:
- يكلف المعلمُ طالبَيْنِ بتمثيل الحوار الأول، أو يقوم هو بنفسه بتمثيله مع طالب ثم يكلف طالبَيْنِ بتمثيله.
- يكرر المعلم الخطوة السابقة مع طالبَيْنِ آخرَيْنِ، مع تبديل الأدوار, فيكون الطالب سائلا مرةً، ومجيبًا أخرى.
- بإمكان المعلم استخدام الكلمات السابقة التي علّمها لطلابه والخاصة بالبيئة الصّفية واستخدام المحسوس منها كـ(نافذة / باب / طاولة / حقيبة ...إلخ)
ثالثا: التقويم البنائي:
الحِوَارَانِ الثالث والرابع هدفهما استنطاق الطالب والتأكد من مدى فهمه لاستخدام ( ما هذا – ما هذه) والإجابة عن السؤال بهما بطريقة صحيحة؛ فيقوم المعلم باختيار طالبَيْنِ لإجراء الحِوار من خلال الصُّورة، مع تبديل الأدوار أيضا، وكذلك في الحوار الرابع.
رابعا: الغلق:
يمكن للمعلم إنهاء الدرس من خلال الإجراءات الآتية:
- عرض مجموعة الصور على الشاشة صورةً فصورة، وفي كل صورة يقوم طالبَانِ بإجراء الحوار حولها فيسأل الطالب الأول ( ما هذا – ما هذه) ويجيب الطالب الثاني ( هذه ......... / هذا .......).
أهم المقومات لنجاح عملية تعليم اللغة العربية:
السبورة :
المعلّم الناجح هو الذي يعرف شروط استخدام السبورة، التي تعد الوسيلة الرئيسة لشرح جميع المواد، ومن أهم هذه الشروط:
- نظافة السبورة.
- تقسيمها إلى قسمين، أو أكثر.
- اقتصار الملخص على أهم نقاط الدرس.
- عدم شغل الأجزاء السفلى من السبورة بالرسم، أو الكتابة.
- استخدام الأقلام الملونة أحياناً؛ لزيادة الإيضاح.
- يكون وجه المعلّم دائماً متجهاً نحو الطلاب، ولا يتحدث إليهم أثناء الكتابة، إلا عند الضرورة.
كن محبوبا:
لخلق نوع من الألفة والحيوية في الصف، وزّع أسئلتك على الطلاب توزيعاً عادلاً، وابتساماتك وكلماتك. وأبدِ احترامك لآرائهم، وكن متسامحاً. ومن المفيد أن يعطى الطلاب قدراً كبيراً من التواصل والمشاركة؛ إذ في ذلك تقوية للروابط الشخصية، تجعلهم يشعرون بقدر طيّب من الحرية المنضبطة والتشجيع والتغذية الراجعة.
لخلق نوع من الألفة والحيوية في الصف، وزّع أسئلتك على الطلاب توزيعاً عادلاً، وابتساماتك وكلماتك
شخصية المدرس:
لا نبالغ إذا قلنا، إن شخصية مدرس اللغة العربية، هي المفتاح إلى التعلم. فلا يكفي أن يلم المدرس باللغة وعلومها، وأساليب تدريسها، إن لم يكن صاحب شخصية مرحة فكهة، تعلو وجهه دائماً ابتسامة مشرقة، وذا خطاب مهذب رقيق، يجعله يدخل إلى قلوب طلابه في يسر، فيحبونه ويحترمونه . وبهذه الطريقة يسهل عليه إدارة الصف، ومن ثم تحقيق أفضل النتائج . أما إذا اتصفت شخصية المدرس بالعبوس والتجهّم والصرامة، فستكون النتائج سيئة ومخيبة للآمال .
المعلم الناجح يلجأ في أغلب الأحيان إلى أسلوب التلميح، بدلاً عن التصريح، وهو إجراء فاعل يستخدمه المعلم؛ ليقطع الطريق على السلوك غير المرغوب فيه، باستخدام أسلوب التلميح دون اللجوء إلى استخدام التعبيرات اللفظية التي تضيع الوقت . فإذا علت ( ضجة الطلاب ) مثلاً في الفصل ، يمكنه أن يوقفها بنظرة خاصة إلى الطلاب مصدر الضجة يفهمون مغزاها ومعناها، دون أن يبوح بأي كلمة.
من الضرورة عند التحدث إلى الطلاب، أو شرح درس لهم مراعاة المستوى اللغوي، الذي وصلوا إليه؛ فالمستوى اللغوي الذي تتحدث به لطالب مبتدئ، يختلف عن المستوى اللغوي الذي تتحدث به إلى طالب متوسط، أو متقدم. فعليك أن تختار مفردات قد ألفها طلابك، وتراكيب لغوية وقوالب نحوية درسوها. أمّا استعمال مفردات صعبة، أو تراكيب معقدة، فقد يفقدك التواصل مع طلابك، وبالتالي يؤدي إلى عدم الاستجابة المرجوة. ومن هذا القبيل أيضاً السرعة التي تتحدث بها إلى طلابك، فينبغي التحكم في السرعة، التي تنطق بها العبارات، فتكون وسطاً بين السرعة العالية، والبطء الشديد.
تعليقات